التخطي إلى المحتوى الرئيسي

شاعر من عصر الجاهلية من روائع الراقي سلام العبدالله

 شاعرٌ مِنْ عَصْر الجاهلية


ألا طوبى على نغمِ القصــائـدِ

هي كلّ القــوافــي والبحـــور

فقد أنشدها في عكاظٍ شاعـــرٌ

قصيدُ الغزلِ في عينيها الحورِ

وإني عشقُها المغلوبُ أمرُه

سواي شاعرٌ همسَ الشعورِ

وإني أُنشدُ الأشعــار شوقاً

إلى معشوقتي عبــر الدهورِ

قديمُ الشعرِ قد عانقَ شعري

وقد أبكتْ قوافينا كلَّ العصورِ

لذلك لا أرى عكاظــاً يغني

في عصرِ العولمةِ غير القشورِ

سوى من ذاب قلبي في هواها

تراشقُني القوافي مع البحــورِ

فأمتشقُ الحــروفَ وأعتليهـا

كما تعلو الأسودُ خطّ النمورِ

فتبكي دمعها ما بيـن عبـرةٍ

وتُنشدُ طلسماً أشْجى من الثغورِ

وما فتأت تعــاقرنـي كؤوسا

هو الادمان في حبّ البدورِ

وخمري بين ثغــرها معتقٌ

نبيذي رضابُها فيه سروري

فما أعجبني بعد اليوم شعراً

هو شعرُ السلام دُرَرَ المنثورِ

فقد تعدى الفرزق والحطيئة 

جريرَا ومَـنْ تَأَبَّطَ بالشــرورِ

فقد عـــاد لنـا اليوم عكاظُ

بسالم بصرة السياب المبرورِ

فطاَر من سماءِ البصرةِ نسرٌ

فكان النسرُ من خير النســورِ

فلما قضــم مخلبُه القوافــــي

تنحتْ خائفةً عنه كلُّ النسورِ

--------------------------


الشاعر سلام العبدالله

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لوعة اللقاء من روائع الراقي عبد الرحمن اشرف

 لوعة اللقاء حين تمتلئ النفس بالشغف أناديك طيفك يراود مشاعري وارى وجناتك بالخجل تحمر باجمل ما لايوصف يلفني هيام الود ويشتد حنين الوصال لمحراب التنسك  لحظات الشوق حبلى بالاحلام ترهق كنهي وترجف الاضلع بلوعة اللقاء و بمأمن الوجدان وسويا تحظى انفسنا بجزاء حقيقة المنى كان مبني على الشك واليقين نقضيها في بحبوحة جنان ابدية وبين عناقيد قطوف دانية ونعترف بما اشتها لنا القدر ووجدنا نعمة الذات تبث جمال حروفها  كانفاس عطرة تلامس اوتار الفؤاد واسمع صدى بوحها وبكبريائها تسحر عين كياني وانشرحت الروح حين وجدنا ما كنا نتمناه   # عبدالرحمن أشرف #/المغرب (Baracato Alkadi)

كلماتهم من روائع المبدعة فاطمة الزهراء اقريش

 كلماتهم كلمات ذبلت على شفاه الرقيم و حروفهم عدت أصابعها هزيعا في ليل التولي أسمالهم أسمال همهمت حسرة  على ظلال الماضي و ألوانهم خيوط اكتحلت بها الإبر مالهم يصفعون الوقت بكف المرايا و يلتحفون زهوا بضحكة الوجوم مالهم يقبقبون غيظا  يزمجرون و على صلصلة الروح يرقصون   ليث أيامهم صامت و لون شدوهم باهت و ما تغريدهم إلا  نعيق في هشيم التمني فاطمة الزهراء اقريش اللوحة من تصميم فاطمة الزهراء اقريش

كلما رحلت أتيت من روائع الراقي سلام العبدالله

 كلما رحلتِ أتيتِ أردتُ أن أرحل بلا مـوعــدٍ فرجعتُ عن قراري ...إليكِ أردتُ أن يصمتَ النبضُ كيداً فنادى يصـرخُ كطفل عليكِ وقرَّرت أن أشطبَك من مخيلتي ونسيتُ كيانــي بين يديـك قفلــتُ بـابَ قلبي بقفليــن ونسيتُ أن مفاتيحَه لديكِ اتخذتُ قرار هجرَك سراً فكشفَ سري نظراتُ عينيك لي في قلبِك وطـــنٌ حُرِمتُ حقَ اللجوءِ إليك بقيتُ غريباً في وحـدتي ظُلمتي تضيُء بشفتيــك نٌفيتُ قســراً من وطني وقلبُك وطني وهـويتي بوجنتيك الحب وقلبينا توأمان وكفُّك بكفي يعانقُ إصبعيك أتيــهُ في دنيــا الخيـــالِ عندما عيني تلقى بعينيك وأذوبُ كقطعةٍ من جليــدٍٍ عندما ثغري يقبلُ شفتيك إني سجينٌ بين أضلعـك قلبي وروحي أسيــرَيك سأبقى مطيعاً ودوداً لَك أموت خنقاً إن لم أتنفس من رئتيك كلما نويتُ الرحيلَ أتيتُ تذكرتُ أني ساكنٌ بين جنبيك أدور بين الخيالِ فكرا ضائعا وأرجــعُ بين نبضِك ومقلتيـكِ الشاعر سلام. العبدالله