التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الليل وقطوفه من روائع الراقي قاسم عادل

 الليل وقطوفه ....


ولو أنما الليل ترامى مثقلا

ســــاكنـــا بصمتــــه مهمــــلا 

وجيهـــا

يدعو مجيش الخيال 

آماده

مثقلـــــة 

فكـــأنمـــا شــيئا لــم يكـــــن 

كالريح تعزف على أوتار الهجير

فـــــي ظلمــة 

فــــردد الأيــك الصـــوت

بجناته معروشات 

معزوفة الربيع

إذ الليل سميع 

ما لبث حتى انسلخ مفلتا

لا كأسراب واهم لضمآن للسهر

ولا كلحن غيــداء لمـــن بقلبــه مرض

فاحملني معك إليك بجناحك يا ليل 

واشــدد وثـــاقي اينـــما نزلـــــت 

لان قمرك بازغ 

وليلي ما ان رحلت 

غير صدى ضرير 

قمره افل سبقني نحوك 

و هو الذي صارع كيد الليل.

... يختال يمشي في زينته.

طيب النوايا.. يجني فاكهة الليل.

يكنز اليه كلماته على مهل.

حدث بها نفسه

وهو سكران بالتيه.

على جيد العذرية ممتطيا صهوة الأجواء    

يجدف في بحر من دنياه 

فآه تشق الفضاء الأزرق وبدا الخيال 

منك يا عمر ساعة الشفق 

على راس كابد عظمة الرياح

تنخر أغوار افئدته 

تسرح على توجس تغتاب صمته الصنم 

فلعلني منجد لفضاءات الليل 

مع امتداد الاكوان تتدلى قطوفه

وجدت يوم ما لحنا.

تعزفها ريح على أوتار الغمام 

أبحرة قلم يسمع نبضا للموت

وتناجي انصراف ملائكة الروح

تسحب فيضها 

تفتقها على اطراف السماء

فمن اخبر ملذات السمع 

عن السالكين مدارج دنيا.

ارتقينا عنها 

هي لا تهتز فتحيا 

الا اذا نزل الغيث لها مهيبا.

برونق الكبرياء.

هذا المساء العذب في الربيع.

يلاقي النور الفصيح 

تطهر بعد عمر في القلب متقلبا

وعلى اليد قبضته

.. احراق من الجمر

قد فارق الدنيا 

من مجلسه لم ينتفض 

ما تراه ...

أشار لما 

فقد احباء قلبه 

والخليل معه يحن اليه

بالإشراق والعشي دنا ونأى معا.

ليس عبثا تعمده القلم فيجور 

هو ظالم .. ها هو 

يقوم ممزقا ستارا للأيام الخالية 

طوقه 

يفك اطواقه ينزع الاغلال 

من أسفه ينسلخ 

للغد المقيم متوثب.


قاسم عادل

الجزائر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لوعة اللقاء من روائع الراقي عبد الرحمن اشرف

 لوعة اللقاء حين تمتلئ النفس بالشغف أناديك طيفك يراود مشاعري وارى وجناتك بالخجل تحمر باجمل ما لايوصف يلفني هيام الود ويشتد حنين الوصال لمحراب التنسك  لحظات الشوق حبلى بالاحلام ترهق كنهي وترجف الاضلع بلوعة اللقاء و بمأمن الوجدان وسويا تحظى انفسنا بجزاء حقيقة المنى كان مبني على الشك واليقين نقضيها في بحبوحة جنان ابدية وبين عناقيد قطوف دانية ونعترف بما اشتها لنا القدر ووجدنا نعمة الذات تبث جمال حروفها  كانفاس عطرة تلامس اوتار الفؤاد واسمع صدى بوحها وبكبريائها تسحر عين كياني وانشرحت الروح حين وجدنا ما كنا نتمناه   # عبدالرحمن أشرف #/المغرب (Baracato Alkadi)

كلماتهم من روائع المبدعة فاطمة الزهراء اقريش

 كلماتهم كلمات ذبلت على شفاه الرقيم و حروفهم عدت أصابعها هزيعا في ليل التولي أسمالهم أسمال همهمت حسرة  على ظلال الماضي و ألوانهم خيوط اكتحلت بها الإبر مالهم يصفعون الوقت بكف المرايا و يلتحفون زهوا بضحكة الوجوم مالهم يقبقبون غيظا  يزمجرون و على صلصلة الروح يرقصون   ليث أيامهم صامت و لون شدوهم باهت و ما تغريدهم إلا  نعيق في هشيم التمني فاطمة الزهراء اقريش اللوحة من تصميم فاطمة الزهراء اقريش

كلما رحلت أتيت من روائع الراقي سلام العبدالله

 كلما رحلتِ أتيتِ أردتُ أن أرحل بلا مـوعــدٍ فرجعتُ عن قراري ...إليكِ أردتُ أن يصمتَ النبضُ كيداً فنادى يصـرخُ كطفل عليكِ وقرَّرت أن أشطبَك من مخيلتي ونسيتُ كيانــي بين يديـك قفلــتُ بـابَ قلبي بقفليــن ونسيتُ أن مفاتيحَه لديكِ اتخذتُ قرار هجرَك سراً فكشفَ سري نظراتُ عينيك لي في قلبِك وطـــنٌ حُرِمتُ حقَ اللجوءِ إليك بقيتُ غريباً في وحـدتي ظُلمتي تضيُء بشفتيــك نٌفيتُ قســراً من وطني وقلبُك وطني وهـويتي بوجنتيك الحب وقلبينا توأمان وكفُّك بكفي يعانقُ إصبعيك أتيــهُ في دنيــا الخيـــالِ عندما عيني تلقى بعينيك وأذوبُ كقطعةٍ من جليــدٍٍ عندما ثغري يقبلُ شفتيك إني سجينٌ بين أضلعـك قلبي وروحي أسيــرَيك سأبقى مطيعاً ودوداً لَك أموت خنقاً إن لم أتنفس من رئتيك كلما نويتُ الرحيلَ أتيتُ تذكرتُ أني ساكنٌ بين جنبيك أدور بين الخيالِ فكرا ضائعا وأرجــعُ بين نبضِك ومقلتيـكِ الشاعر سلام. العبدالله