التخطي إلى المحتوى الرئيسي

عانقتني قهوتي من روائع الراقي عبد الصاحب إ.أميري

 قصيدة نثرية 

عانقتني قهوتي

عبدالصاحب إ اميري

***********

قررت حين لحظة أن لا أخط حرفا

ولا أكتب اسما ، 

ولا من الشعر بيتا، 

خاصمتها، خاصمت حروفي لا رجوع بعده 

مزقتها بيدي تمزيقا، 

حرقتها

رحت أحتسي القهوة، 

 قهوتي حين كنت اشربها نظرت خلفي،

  رسمت أبتسامة على فنجانها

تحركت بنشوه

على أنغام قرع منتظم على الأرض 

كأننا في حفل 

فاضت دهشتي

حروفي عادت بعد موتها،

 بعد تمزيقها، حرقها 

ترقص، كمن حققت فتحا 

نصرا 

غلبتني 

 اجتمعت، شكلت كلمة،

نطقتها 

لا،،،،،،، 

راح صدها في المكان يدوي

صارت جملة 

لا لن تتمكن منا

سنكون معك إلى آخر العهد

رميت قهوتي منزعجا التحدي

الغضب كاد يصرعني 

يقتلني

 صرخت

 رحت أطاردها،

 تهرب من قبضتي،

 تظهر، تختفي، كمن تلعب معي

انقطعت انفاسي، وقعت مرهقا الهث 

لساني غادر فمي، يطلب قطرة ماء

حروفي والحزن يلفها  

أحاطتني 

ترتجف خوفا

أنقذتني من موت التف حولي 

صرخت فيها، 

قررت بعد اليوم أن لا أخط حرفا

ولن أكتب من الشعر يبتا 

لا أحد يقرأ 

لا أحد يسمع

الناس على البطون كالطبل يقرعون 

يبحثون أينما كان عن الماعون

لمن نكتب 

الحروب تحصدهم.

 موتاهم يدفنون

 عقولهم غادرت

بحثا عن سقف يجمعهم 

شر الذئاب يحميهم

فنجان قهوتي

لملم نفسه، 

عانقي، عانقنه، بكى 

ظلت حائرا في أمري 

عبدالصاحب إ اميري 

***

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لوعة اللقاء من روائع الراقي عبد الرحمن اشرف

 لوعة اللقاء حين تمتلئ النفس بالشغف أناديك طيفك يراود مشاعري وارى وجناتك بالخجل تحمر باجمل ما لايوصف يلفني هيام الود ويشتد حنين الوصال لمحراب التنسك  لحظات الشوق حبلى بالاحلام ترهق كنهي وترجف الاضلع بلوعة اللقاء و بمأمن الوجدان وسويا تحظى انفسنا بجزاء حقيقة المنى كان مبني على الشك واليقين نقضيها في بحبوحة جنان ابدية وبين عناقيد قطوف دانية ونعترف بما اشتها لنا القدر ووجدنا نعمة الذات تبث جمال حروفها  كانفاس عطرة تلامس اوتار الفؤاد واسمع صدى بوحها وبكبريائها تسحر عين كياني وانشرحت الروح حين وجدنا ما كنا نتمناه   # عبدالرحمن أشرف #/المغرب (Baracato Alkadi)

كلماتهم من روائع المبدعة فاطمة الزهراء اقريش

 كلماتهم كلمات ذبلت على شفاه الرقيم و حروفهم عدت أصابعها هزيعا في ليل التولي أسمالهم أسمال همهمت حسرة  على ظلال الماضي و ألوانهم خيوط اكتحلت بها الإبر مالهم يصفعون الوقت بكف المرايا و يلتحفون زهوا بضحكة الوجوم مالهم يقبقبون غيظا  يزمجرون و على صلصلة الروح يرقصون   ليث أيامهم صامت و لون شدوهم باهت و ما تغريدهم إلا  نعيق في هشيم التمني فاطمة الزهراء اقريش اللوحة من تصميم فاطمة الزهراء اقريش

كلما رحلت أتيت من روائع الراقي سلام العبدالله

 كلما رحلتِ أتيتِ أردتُ أن أرحل بلا مـوعــدٍ فرجعتُ عن قراري ...إليكِ أردتُ أن يصمتَ النبضُ كيداً فنادى يصـرخُ كطفل عليكِ وقرَّرت أن أشطبَك من مخيلتي ونسيتُ كيانــي بين يديـك قفلــتُ بـابَ قلبي بقفليــن ونسيتُ أن مفاتيحَه لديكِ اتخذتُ قرار هجرَك سراً فكشفَ سري نظراتُ عينيك لي في قلبِك وطـــنٌ حُرِمتُ حقَ اللجوءِ إليك بقيتُ غريباً في وحـدتي ظُلمتي تضيُء بشفتيــك نٌفيتُ قســراً من وطني وقلبُك وطني وهـويتي بوجنتيك الحب وقلبينا توأمان وكفُّك بكفي يعانقُ إصبعيك أتيــهُ في دنيــا الخيـــالِ عندما عيني تلقى بعينيك وأذوبُ كقطعةٍ من جليــدٍٍ عندما ثغري يقبلُ شفتيك إني سجينٌ بين أضلعـك قلبي وروحي أسيــرَيك سأبقى مطيعاً ودوداً لَك أموت خنقاً إن لم أتنفس من رئتيك كلما نويتُ الرحيلَ أتيتُ تذكرتُ أني ساكنٌ بين جنبيك أدور بين الخيالِ فكرا ضائعا وأرجــعُ بين نبضِك ومقلتيـكِ الشاعر سلام. العبدالله