لا لانهاية
ذلك البحر الشاسع لانهاية له على مدى بصري ..
وتلك الأثار التي إرتسمت على شاطئه لانهاية لها ..
هي منتشرة على طوله وكأنها تجاوزت المدى ..
نحن من حدد نقطة الإنطلاق ونهاية المطاف لم يبلغه أي أحد ..
كل شيء معلق بشماعة الأقدار ..
والأقدار ترسم لنا دروب متاهتها الامنتهية ..
أقف متأملآ ذلك العملاق ذو الموج الثائر
وأنظر بعين التسائل .. ماذا بعد .. ؟
زوارق تبحر وتطلق أبواقها مودعة كل من يلوح لها بمنديله ..
لما لم يمحو موج البحر أثار تؤرق كل من ودع عزيزآ ولم يعد بعد ذاك الوداع ..
وشريط الذكريات تعرضه علينا سينما الحياة كل ليلة ..
كم علينا الإنتظار .. ؟
وكل يوم يزداد عدد أثار الأقدام على الرمال
لم أعد أحسن العد ..
أنا أصلآ كنت أضعف طالبآ بالرياضيات ..
ومن سخرية الأقدار .. ؟
جعلتني أدرس هذه المادة من خلال حساب أثار إرتسمت فوق رمالها .. !
لا لانهاية لكل شيء .. ؟
وفقدنا حتى نقطة إنطلاقنا .. !
يابحر أرجوك إغرق أثارهم ..
هي تذكرنا على الدوام بخطا من قرر الإبحار ولم يعد من سالما ..
تعالا نعقد إتفاق ..
بين عملاق ومن خلق من تراب ..
إمحي أثارهم وسأتعرى وأغتسل بمائك
من جنب الذكريات ..
ولنبدأ عهد جديد .. ؟
كل من سار على رملك لن تغرز أقدامه برمل شاطئك ..
وسأكتب لك كل يوم قصيدة وفاء ..
وأقبل موجك وألقي بياسمينة لتعطرك
إن راق لك الأمر عاهدني على الوفاء
وإن لم يرق لك سألقي بجسدي بداخلك
لتنهي ماقدر له ان لاينتهي ..
لقد مللت الإنتظار ..
لا لانهاية
الكاتب
جاسم الشهواني
العراق
تعليقات
إرسال تعليق