التخطي إلى المحتوى الرئيسي

لا لا نهاية من روائع الراقي جاسم الشهواني

 لا لانهاية


ذلك البحر الشاسع لانهاية له على مدى بصري ..

وتلك الأثار التي إرتسمت على شاطئه لانهاية لها .. 

هي منتشرة على طوله وكأنها تجاوزت المدى ..

نحن من حدد نقطة الإنطلاق ونهاية المطاف لم يبلغه أي أحد ..

كل شيء معلق بشماعة الأقدار ..  

والأقدار ترسم لنا دروب متاهتها الامنتهية .. 

أقف متأملآ ذلك العملاق ذو الموج الثائر

وأنظر بعين التسائل .. ماذا بعد .. ؟

زوارق تبحر وتطلق أبواقها مودعة كل من يلوح لها بمنديله .. 

لما لم يمحو موج البحر أثار تؤرق كل من ودع عزيزآ ولم يعد بعد ذاك الوداع .. 

وشريط الذكريات تعرضه علينا سينما الحياة كل ليلة .. 

كم علينا الإنتظار .. ؟

وكل يوم يزداد عدد أثار الأقدام على الرمال

لم أعد أحسن العد .. 

أنا أصلآ كنت أضعف طالبآ بالرياضيات .. 

ومن سخرية الأقدار .. ؟

جعلتني أدرس هذه المادة من خلال حساب أثار إرتسمت فوق رمالها .. !

لا لانهاية لكل شيء .. ؟

وفقدنا حتى نقطة إنطلاقنا .. !

يابحر أرجوك إغرق أثارهم .. 

هي تذكرنا على الدوام بخطا من قرر الإبحار ولم يعد من سالما .. 

تعالا نعقد إتفاق .. 

بين عملاق ومن خلق من تراب .. 

إمحي أثارهم وسأتعرى وأغتسل بمائك

من جنب الذكريات ..

ولنبدأ عهد جديد .. ؟

كل من سار على رملك لن تغرز أقدامه برمل شاطئك .. 

وسأكتب لك كل يوم قصيدة وفاء .. 

وأقبل موجك وألقي بياسمينة لتعطرك 

إن راق لك الأمر عاهدني على الوفاء

وإن لم يرق لك سألقي بجسدي بداخلك

لتنهي ماقدر له ان لاينتهي .. 

لقد مللت الإنتظار .. 


                          لا لانهاية


                                            الكاتب

                                    جاسم الشهواني

                                           العراق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لوعة اللقاء من روائع الراقي عبد الرحمن اشرف

 لوعة اللقاء حين تمتلئ النفس بالشغف أناديك طيفك يراود مشاعري وارى وجناتك بالخجل تحمر باجمل ما لايوصف يلفني هيام الود ويشتد حنين الوصال لمحراب التنسك  لحظات الشوق حبلى بالاحلام ترهق كنهي وترجف الاضلع بلوعة اللقاء و بمأمن الوجدان وسويا تحظى انفسنا بجزاء حقيقة المنى كان مبني على الشك واليقين نقضيها في بحبوحة جنان ابدية وبين عناقيد قطوف دانية ونعترف بما اشتها لنا القدر ووجدنا نعمة الذات تبث جمال حروفها  كانفاس عطرة تلامس اوتار الفؤاد واسمع صدى بوحها وبكبريائها تسحر عين كياني وانشرحت الروح حين وجدنا ما كنا نتمناه   # عبدالرحمن أشرف #/المغرب (Baracato Alkadi)

كلماتهم من روائع المبدعة فاطمة الزهراء اقريش

 كلماتهم كلمات ذبلت على شفاه الرقيم و حروفهم عدت أصابعها هزيعا في ليل التولي أسمالهم أسمال همهمت حسرة  على ظلال الماضي و ألوانهم خيوط اكتحلت بها الإبر مالهم يصفعون الوقت بكف المرايا و يلتحفون زهوا بضحكة الوجوم مالهم يقبقبون غيظا  يزمجرون و على صلصلة الروح يرقصون   ليث أيامهم صامت و لون شدوهم باهت و ما تغريدهم إلا  نعيق في هشيم التمني فاطمة الزهراء اقريش اللوحة من تصميم فاطمة الزهراء اقريش

كلما رحلت أتيت من روائع الراقي سلام العبدالله

 كلما رحلتِ أتيتِ أردتُ أن أرحل بلا مـوعــدٍ فرجعتُ عن قراري ...إليكِ أردتُ أن يصمتَ النبضُ كيداً فنادى يصـرخُ كطفل عليكِ وقرَّرت أن أشطبَك من مخيلتي ونسيتُ كيانــي بين يديـك قفلــتُ بـابَ قلبي بقفليــن ونسيتُ أن مفاتيحَه لديكِ اتخذتُ قرار هجرَك سراً فكشفَ سري نظراتُ عينيك لي في قلبِك وطـــنٌ حُرِمتُ حقَ اللجوءِ إليك بقيتُ غريباً في وحـدتي ظُلمتي تضيُء بشفتيــك نٌفيتُ قســراً من وطني وقلبُك وطني وهـويتي بوجنتيك الحب وقلبينا توأمان وكفُّك بكفي يعانقُ إصبعيك أتيــهُ في دنيــا الخيـــالِ عندما عيني تلقى بعينيك وأذوبُ كقطعةٍ من جليــدٍٍ عندما ثغري يقبلُ شفتيك إني سجينٌ بين أضلعـك قلبي وروحي أسيــرَيك سأبقى مطيعاً ودوداً لَك أموت خنقاً إن لم أتنفس من رئتيك كلما نويتُ الرحيلَ أتيتُ تذكرتُ أني ساكنٌ بين جنبيك أدور بين الخيالِ فكرا ضائعا وأرجــعُ بين نبضِك ومقلتيـكِ الشاعر سلام. العبدالله