التخطي إلى المحتوى الرئيسي

هو ذا اللسان فخر اذا صنته من روائع الراقي داود بوحوش

 ((( هو ذا اللّسانُ فخرٌ إذا صُنتهُ )))


قالها و الكِبرُ يُهًدهِدهُ

و نظرةُ الإستعلاء تُدغدغُهُ

ألا أخبرتُموني من أنتم؟

أجبتُه و الرّدُّ أذهلهُ

لا فرق بيننا فنحن أنتم 

ما دُمتم في القلب وقرتُم

و هلًّا يُسألُ الضَّيفُ 

لِمَ رًكْبُهُ قد حلَّ؟

أضاف و العَرَقُ قد غزا مُقلتهُ

أ لا بربِّكم عُذرا

فإن لم تغفروا لي الزّلّة

أبِيتُ اللّيل مُعتلّا 

فهلّا رحمتم عزيز قوم قد ضلّ؟

أجبتهُ و البِشرُ قد هلّ

أ لا إن خير الكلام ما قلّ

و أبلغهُ ما ولج القلب و دلّ

فالحرفُ بتّارٌ

سيفٌ من غِمدهِ استُلّ

والقولُ حبرٌ و اللّسانُ ريشتهُ 

و هل ينفعُ الرّيشةَ من عنَّ لهُ القولُ؟

أ لا إنّ التَّريُّثَ لِجامٌ ننشدهُ 

فزِنْ كلامك قبل أن يُصيبك النّدمُ

وصُمَّ آذانكَ إذا ما النِّقاشُ يَحتدِمُ

هو ذا اللّسانُ فخرٌ إذا صُنتهُ 

وإذا ما أطلقتهُ ، انفلتَ وأصابكَ الألمُ


              ابن الخضراء

        الأستاذ داود بوحوش

        الجمهورية التونسية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لوعة اللقاء من روائع الراقي عبد الرحمن اشرف

 لوعة اللقاء حين تمتلئ النفس بالشغف أناديك طيفك يراود مشاعري وارى وجناتك بالخجل تحمر باجمل ما لايوصف يلفني هيام الود ويشتد حنين الوصال لمحراب التنسك  لحظات الشوق حبلى بالاحلام ترهق كنهي وترجف الاضلع بلوعة اللقاء و بمأمن الوجدان وسويا تحظى انفسنا بجزاء حقيقة المنى كان مبني على الشك واليقين نقضيها في بحبوحة جنان ابدية وبين عناقيد قطوف دانية ونعترف بما اشتها لنا القدر ووجدنا نعمة الذات تبث جمال حروفها  كانفاس عطرة تلامس اوتار الفؤاد واسمع صدى بوحها وبكبريائها تسحر عين كياني وانشرحت الروح حين وجدنا ما كنا نتمناه   # عبدالرحمن أشرف #/المغرب (Baracato Alkadi)

كلماتهم من روائع المبدعة فاطمة الزهراء اقريش

 كلماتهم كلمات ذبلت على شفاه الرقيم و حروفهم عدت أصابعها هزيعا في ليل التولي أسمالهم أسمال همهمت حسرة  على ظلال الماضي و ألوانهم خيوط اكتحلت بها الإبر مالهم يصفعون الوقت بكف المرايا و يلتحفون زهوا بضحكة الوجوم مالهم يقبقبون غيظا  يزمجرون و على صلصلة الروح يرقصون   ليث أيامهم صامت و لون شدوهم باهت و ما تغريدهم إلا  نعيق في هشيم التمني فاطمة الزهراء اقريش اللوحة من تصميم فاطمة الزهراء اقريش

كلما رحلت أتيت من روائع الراقي سلام العبدالله

 كلما رحلتِ أتيتِ أردتُ أن أرحل بلا مـوعــدٍ فرجعتُ عن قراري ...إليكِ أردتُ أن يصمتَ النبضُ كيداً فنادى يصـرخُ كطفل عليكِ وقرَّرت أن أشطبَك من مخيلتي ونسيتُ كيانــي بين يديـك قفلــتُ بـابَ قلبي بقفليــن ونسيتُ أن مفاتيحَه لديكِ اتخذتُ قرار هجرَك سراً فكشفَ سري نظراتُ عينيك لي في قلبِك وطـــنٌ حُرِمتُ حقَ اللجوءِ إليك بقيتُ غريباً في وحـدتي ظُلمتي تضيُء بشفتيــك نٌفيتُ قســراً من وطني وقلبُك وطني وهـويتي بوجنتيك الحب وقلبينا توأمان وكفُّك بكفي يعانقُ إصبعيك أتيــهُ في دنيــا الخيـــالِ عندما عيني تلقى بعينيك وأذوبُ كقطعةٍ من جليــدٍٍ عندما ثغري يقبلُ شفتيك إني سجينٌ بين أضلعـك قلبي وروحي أسيــرَيك سأبقى مطيعاً ودوداً لَك أموت خنقاً إن لم أتنفس من رئتيك كلما نويتُ الرحيلَ أتيتُ تذكرتُ أني ساكنٌ بين جنبيك أدور بين الخيالِ فكرا ضائعا وأرجــعُ بين نبضِك ومقلتيـكِ الشاعر سلام. العبدالله