طوت الملامة قلبينا
وعلى حدود الهوى
مزقنا شراعينا
أشلاء الروح ملأت مقلتينا
أراكِ مغزولة ك فِراء ناعم
أو عدوان غيمة مجنونة
فتلك أمطار ك حبات طلع من جوف متوك هاربة
يا أنهارا قلوبها تبكي ماءً شحيح
ويا غابات جُرفت
تشكو فأسا لا ترحم غصنا
وكل شيء طريح
دعي أسبح ك سمكة في ماء عينيكِ
وأسكن حواري قلبكِ كسرب حمام
يسافر منكِ وإليكِ
لن أتغير ..
أحساسي ..
دمعتي ..
عاطفتي ..
سكرات جنوني
فأنتِ أهم دين في سفر العاشقين
أنتِ امرأة شرعتي لي تاريخي
وأنتِ في الشعر ك فاكهة قطفت من أثداء كروم ناضجة
أنتِ من أستوطتني أنفاسي منذ آلاف السنين
دعيني أحبر أوراق التوت
وأكتب بالخيزران على ألواح الطين
أنتِ من نظمتِ أيقاع الأوقات
وسجلتِ العشق في دهاليز السقاة
أحبكِ اليوم وأمس
وبعد آلاف القرون
دعيني أحبكِ كيفما أشاء
ودعيني أسجلكِ سلطان في البحور والغابات
سيدتي أنتِ مختصرات شعر
وورود أجنيها من أزاهير كل اللغات
يكفيني نطقَ حروفكِ
لآتقلد الشوق تحت عناوين كل المسميات
دعيني أسجل دقات قلبكِ
ولهاف شوقكِ في كتب التاريخ
دعيني أرفع في محاريب عينيكِ الرايات
رسلٌ تأتيكِ بالأكاليل
ورسل تحمل لكِ الشوق قبلات
دعي قلبكِ يهدأ
ولا تضطربي مثل عصفور فقد عش الحمامات
لن يتغير النبض
ولن يتغير شيئا مني
فنهري لا يهمه خفق
بل شرياني نهر حب باق يسقي رحيق الزهرات
سأواصل رصف أبيات الشعر بلا مقدمات
فأنتِ محبوبتي قمرا يغازل تلك النجمات
لن أدع حبي لكِ يوما يهفت
بل بركان ثائر لا يعرف نوما
ولا يؤمن بتاريخ أو مقاسات
يا امرأة لا شيء يملأ الروح
لا النور ..
ولا الكرز ..
ولا ضرب وتر غيتار مجنون
فالعيد أنتِ
لا شجر ميلاد
ولاجرس كنيسة
ولا تكبيرة مأذنة
فأنتِ عيدي من الألف للياء
لا أتذكر صوت ولا عربدة حانة
فكل الأصوات غير صوتكِ نشاز
ولا عطر يشبه عطركِ وأن جمعت كل الأعشاب
أنتِ الدفء حين يداهمني ثلجا أو عصف شتاء
فإليك أنسج من الحطب نيران أشواق
يا امرأة لم أرى مثلكِ منذ ملايين الأعوام
دعيني أحبكِ كيفما أشاء
فحبكِ ربيعا نسيمه ينسيني
الفقد وكل من مات
بقلمي
الاديب عبد الستار الزهيري
تعليقات
إرسال تعليق