التخطي إلى المحتوى الرئيسي

طوت الملامة قلبينا من روائع الأديب الفذ عبد الستار الزهيري

 طوت الملامة قلبينا 

وعلى حدود الهوى 

مزقنا شراعينا 

أشلاء الروح ملأت مقلتينا 

أراكِ مغزولة ك فِراء ناعم 

أو عدوان غيمة مجنونة 

فتلك أمطار ك حبات طلع من جوف متوك هاربة 

يا أنهارا قلوبها تبكي ماءً شحيح 

ويا غابات جُرفت 

تشكو فأسا لا ترحم غصنا 

وكل شيء طريح

دعي أسبح ك سمكة في ماء عينيكِ 

وأسكن حواري قلبكِ كسرب حمام 

يسافر منكِ وإليكِ 

لن أتغير ..

أحساسي ..

دمعتي ..

عاطفتي ..

سكرات جنوني 

فأنتِ أهم دين في سفر العاشقين 

أنتِ امرأة شرعتي لي تاريخي 

وأنتِ في الشعر ك فاكهة قطفت من أثداء كروم ناضجة 

أنتِ من أستوطتني أنفاسي منذ آلاف السنين 

دعيني أحبر أوراق التوت

وأكتب بالخيزران على ألواح الطين 

أنتِ من نظمتِ أيقاع الأوقات 

وسجلتِ العشق في دهاليز السقاة 

أحبكِ اليوم وأمس 

وبعد آلاف القرون 

دعيني أحبكِ كيفما أشاء 

ودعيني أسجلكِ سلطان في البحور والغابات 

سيدتي أنتِ مختصرات شعر

وورود أجنيها من أزاهير كل اللغات 

يكفيني نطقَ حروفكِ 

لآتقلد الشوق تحت عناوين كل المسميات 

دعيني أسجل دقات قلبكِ 

ولهاف شوقكِ في كتب التاريخ 

دعيني أرفع في محاريب عينيكِ الرايات 

رسلٌ تأتيكِ بالأكاليل 

ورسل تحمل لكِ الشوق قبلات 

دعي قلبكِ يهدأ 

ولا تضطربي مثل عصفور فقد عش الحمامات 

لن يتغير النبض 

ولن يتغير شيئا مني 

فنهري لا يهمه خفق 

بل شرياني نهر حب باق يسقي رحيق الزهرات 

سأواصل رصف أبيات الشعر بلا مقدمات 

فأنتِ محبوبتي قمرا يغازل تلك النجمات 

لن أدع حبي لكِ يوما يهفت 

بل بركان ثائر لا يعرف نوما

ولا يؤمن بتاريخ أو مقاسات 

يا امرأة لا شيء يملأ الروح 

لا النور .. 

ولا الكرز ..

ولا ضرب وتر غيتار مجنون 

فالعيد أنتِ 

لا شجر ميلاد 

ولاجرس كنيسة 

ولا تكبيرة مأذنة 

فأنتِ عيدي من الألف للياء 

لا أتذكر صوت ولا عربدة حانة 

فكل الأصوات غير صوتكِ نشاز 

ولا عطر يشبه عطركِ وأن جمعت كل الأعشاب 

أنتِ الدفء حين يداهمني ثلجا أو عصف شتاء 

فإليك أنسج من الحطب نيران أشواق 

يا امرأة لم أرى مثلكِ منذ ملايين الأعوام 

دعيني أحبكِ كيفما أشاء 

فحبكِ ربيعا نسيمه ينسيني

الفقد وكل من مات 


بقلمي

الاديب عبد الستار الزهيري

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لوعة اللقاء من روائع الراقي عبد الرحمن اشرف

 لوعة اللقاء حين تمتلئ النفس بالشغف أناديك طيفك يراود مشاعري وارى وجناتك بالخجل تحمر باجمل ما لايوصف يلفني هيام الود ويشتد حنين الوصال لمحراب التنسك  لحظات الشوق حبلى بالاحلام ترهق كنهي وترجف الاضلع بلوعة اللقاء و بمأمن الوجدان وسويا تحظى انفسنا بجزاء حقيقة المنى كان مبني على الشك واليقين نقضيها في بحبوحة جنان ابدية وبين عناقيد قطوف دانية ونعترف بما اشتها لنا القدر ووجدنا نعمة الذات تبث جمال حروفها  كانفاس عطرة تلامس اوتار الفؤاد واسمع صدى بوحها وبكبريائها تسحر عين كياني وانشرحت الروح حين وجدنا ما كنا نتمناه   # عبدالرحمن أشرف #/المغرب (Baracato Alkadi)

كلماتهم من روائع المبدعة فاطمة الزهراء اقريش

 كلماتهم كلمات ذبلت على شفاه الرقيم و حروفهم عدت أصابعها هزيعا في ليل التولي أسمالهم أسمال همهمت حسرة  على ظلال الماضي و ألوانهم خيوط اكتحلت بها الإبر مالهم يصفعون الوقت بكف المرايا و يلتحفون زهوا بضحكة الوجوم مالهم يقبقبون غيظا  يزمجرون و على صلصلة الروح يرقصون   ليث أيامهم صامت و لون شدوهم باهت و ما تغريدهم إلا  نعيق في هشيم التمني فاطمة الزهراء اقريش اللوحة من تصميم فاطمة الزهراء اقريش

كلما رحلت أتيت من روائع الراقي سلام العبدالله

 كلما رحلتِ أتيتِ أردتُ أن أرحل بلا مـوعــدٍ فرجعتُ عن قراري ...إليكِ أردتُ أن يصمتَ النبضُ كيداً فنادى يصـرخُ كطفل عليكِ وقرَّرت أن أشطبَك من مخيلتي ونسيتُ كيانــي بين يديـك قفلــتُ بـابَ قلبي بقفليــن ونسيتُ أن مفاتيحَه لديكِ اتخذتُ قرار هجرَك سراً فكشفَ سري نظراتُ عينيك لي في قلبِك وطـــنٌ حُرِمتُ حقَ اللجوءِ إليك بقيتُ غريباً في وحـدتي ظُلمتي تضيُء بشفتيــك نٌفيتُ قســراً من وطني وقلبُك وطني وهـويتي بوجنتيك الحب وقلبينا توأمان وكفُّك بكفي يعانقُ إصبعيك أتيــهُ في دنيــا الخيـــالِ عندما عيني تلقى بعينيك وأذوبُ كقطعةٍ من جليــدٍٍ عندما ثغري يقبلُ شفتيك إني سجينٌ بين أضلعـك قلبي وروحي أسيــرَيك سأبقى مطيعاً ودوداً لَك أموت خنقاً إن لم أتنفس من رئتيك كلما نويتُ الرحيلَ أتيتُ تذكرتُ أني ساكنٌ بين جنبيك أدور بين الخيالِ فكرا ضائعا وأرجــعُ بين نبضِك ومقلتيـكِ الشاعر سلام. العبدالله