التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الرحيل الرحيل من روائع الراقي عبد العزيز دغيش

 الرحيل الرحيل ليلٌ وأباطيلْ وشرٌ وبيلْ

الرحيل من واقع يَتعسف ويَقهَر ويُقصِي ويقيل

يقتل ويغتال ويعتدي ، للعدى فيه ديدن واساطيل

يدعونا أن نخضع ونخنع ونستكين مرددين لحون

تهليل وتطبيل

الرحيل من واقع قضى علينا ان نعيش بجلود تُشوي

دون حق أو امل في تبديل

أن نركع وكفى وفي الركوع نطيل

الرحيل من بين براثن ساسة

يقتلون ويسيرون في جنازة القتيل

***

الرحيل الرحيل عوضاً عن ركودٍ

في حضِيرة بائسين

يقضون في أنين وعويل

***

الرحيل مغناً وانشاداً وبرنامج حنين

عشقاً وفنوناً روحاً تنبث وتتجدد

لا تشبها شائبة ولا تهمد

لا تكل ولا تفل ولا يُعِقْها تدخل من دخيل

دون رضوخ او استكانة او هجوع

أو نكوص او اشتراط إعجاز أو انتظار مستحيل

الرحيل صيفا وشتاءا صبحا ومساءا ليلا ونهارا

مع الشروق أو في الضحى

قبيل الغروب عند التغني بالأصيل

أو بصحبة قمر حالم وإن تدانى مساء جميل

الرحيل تقدما وتراجعا والتفافا وتوثبا واقداما واقتحاما

وبعزم لا يلين ولا يعيل ولا يستقيل

من الصلابة والصمود والفخر

من الاعتزاز يكيل

غير محصور بكر وفر وإقبال وإدبار

ولا بسقوط من علين او مفارقة الى الأعلين

لا يضيق على مشيئتين باتجاهين متناقضين

او عزوفا كمشيئات يلجأ اليها مغيبين

***

الرحيلُ إرتقاءاً واتقاء عواصف

مزجا وجمعاً وانتقالا بين ذهابٍ وايابٍ

وطلوعٍ وهبوطٍ وبراونيات

وحركات دائرية تحوم وتموُّجُ عُبابِ بحارٍ

وتنفسُ براكين

الرحيل

***

فليكن رحيلا أكثر واوسع اثقل واعمق

ثلاثي الاحداثيات رباعي الابعاد

نسبي الهوى يعشق المطلق

يلبي حاجة النفس وما بها من طاقة

وتوق ارفع وأوثق لفعل خلاق وحنين

يتجدد مع الزمن ينهل من اشواق الحالمين

ومن عزم نبلاء واحرار ميَّامين

ليكن رحيلا صوب مدن المستحيل

خلاصا من واقع مهين

***

ــ " لا ترحل " ...

ولا زالت من حيث لا تدري تحث على الرحيل

وإنْ نهَتْ عنه ، دونما ايماءة ما أو تعليل

ــ لا ترحل

وتنكر حق الثبات ، حق التمسك بما كان بالأمس 

من قولٍ وعزمٍ ومن نظرٍ تراكم عبر السنين

خلدته اغان تدعوا وتشدوا تترنم وترحل في الرحيل

ــ ليس بالامكان التخلى عن رحيل

صوب أجمل الأحلام تحت اي ضغط كان

قسرا او تغريرا او تضليل

فلا يتخلى احد عن شجونه كما عن وجوده

إلا ان شابه اهتزاز في اللسان وفي الايمان

طالما كان عشقه الرحيل

سمة حضوره يجسد ما له من كيان

حين يمتد رحيله كأفق

حين يتسع حركة وامتلاءا

في المكان والزمان

لا يُطوِّقْها ساحٌ او فضاء

يتدفق كنهر ويتصاعد كندى

ويسافر كسحاب وينهمر كغيث

ويتنامى كزهر يفوح عبيرها

في البساتين

حين يكون عزفه شجي كاوتار كمان

وكعصفور يغرد في الاركان

من عَنين الى عَنين

ومن غصن الى غصن ظليل

او تحت وطأ الزمهرير

- " لا ترحل "

وكأن الرحيل محصور في معاني

غياب ، هجر اوفراق او فرار

وكانه ليس حركة تشغل الارجاء

تلبي شغف العاشق الهيمان

وكانه ليس وُجْهةٌ للارتواء

ليس تسامي بما يجسده القلب

وتكتنزه نبضاته من حنين

- لا ترحل .. وتهدد بالرحيل

- " ها انتِ تشرعين في الرحيل

قبل ان تكون الاقامة

قبل ان يبدأ الوصل

قبل ان تسكنين الخاطر

قبل ان تتجذرين في الشريان

ها أنتِ تشعلين القوافي

وتعتبين "

ما عسانا نقول

وكيف نواجه هكذا طغيان

ليس لنا إلا الرحيل في الرحيل

وان تاهت الاوطان

وقبل ان تترسبَ الموازين

الرحيل .. الرحيل

حتى يبلغ القصيد

مرفأه الوارف الظليل .

.

.

عبدالعزيز دغيش .الرحيل الرحيل ليلٌ وأباطيلْ وشرٌ وبيلْ

الرحيل من واقع يَتعسف ويَقهَر ويُقصِي ويقيل

يقتل ويغتال ويعتدي ، للعدى فيه ديدن واساطيل

يدعونا أن نخضع ونخنع ونستكين مرددين لحون

تهليل وتطبيل

الرحيل من واقع قضى علينا ان نعيش بجلود تُشوي

دون حق أو امل في تبديل

أن نركع وكفى وفي الركوع نطيل

الرحيل من بين براثن ساسة

يقتلون ويسيرون في جنازة القتيل

***

الرحيل الرحيل عوضاً عن ركودٍ

في حضِيرة بائسين

يقضون في أنين وعويل

***

الرحيل مغناً وانشاداً وبرنامج حنين

عشقاً وفنوناً روحاً تنبث وتتجدد

لا تشبها شائبة ولا تهمد

لا تكل ولا تفل ولا يُعِقْها تدخل من دخيل

دون رضوخ او استكانة او هجوع

أو نكوص او اشتراط إعجاز أو انتظار مستحيل

الرحيل صيفا وشتاءا صبحا ومساءا ليلا ونهارا

مع الشروق أو في الضحى

قبيل الغروب عند التغني بالأصيل

أو بصحبة قمر حالم وإن تدانى مساء جميل

الرحيل تقدما وتراجعا والتفافا وتوثبا واقداما واقتحاما

وبعزم لا يلين ولا يعيل ولا يستقيل

من الصلابة والصمود والفخر

من الاعتزاز يكيل

غير محصور بكر وفر وإقبال وإدبار

ولا بسقوط من علين او مفارقة الى الأعلين

لا يضيق على مشيئتين باتجاهين متناقضين

او عزوفا كمشيئات يلجأ اليها مغيبين

***

الرحيلُ إرتقاءاً واتقاء عواصف

مزجا وجمعاً وانتقالا بين ذهابٍ وايابٍ

وطلوعٍ وهبوطٍ وبراونيات

وحركات دائرية تحوم وتموُّجُ عُبابِ بحارٍ

وتنفسُ براكين

الرحيل

***

فليكن رحيلا أكثر واوسع اثقل واعمق

ثلاثي الاحداثيات رباعي الابعاد

نسبي الهوى يعشق المطلق

يلبي حاجة النفس وما بها من طاقة

وتوق ارفع وأوثق لفعل خلاق وحنين

يتجدد مع الزمن ينهل من اشواق الحالمين

ومن عزم نبلاء واحرار ميَّامين

ليكن رحيلا صوب مدن المستحيل

خلاصا من واقع مهين

***

ــ " لا ترحل " ...

ولا زالت من حيث لا تدري تحث على الرحيل

وإنْ نهَتْ عنه ، دونما ايماءة ما أو تعليل

ــ لا ترحل

وتنكر حق الثبات ، حق التمسك بما كان بالأمس 

من قولٍ وعزمٍ ومن نظرٍ تراكم عبر السنين

خلدته اغان تدعوا وتشدوا تترنم وترحل في الرحيل

ــ ليس بالامكان التخلى عن رحيل

صوب أجمل الأحلام تحت اي ضغط كان

قسرا او تغريرا او تضليل

فلا يتخلى احد عن شجونه كما عن وجوده

إلا ان شابه اهتزاز في اللسان وفي الايمان

طالما كان عشقه الرحيل

سمة حضوره يجسد ما له من كيان

حين يمتد رحيله كأفق

حين يتسع حركة وامتلاءا

في المكان والزمان

لا يُطوِّقْها ساحٌ او فضاء

يتدفق كنهر ويتصاعد كندى

ويسافر كسحاب وينهمر كغيث

ويتنامى كزهر يفوح عبيرها

في البساتين

حين يكون عزفه شجي كاوتار كمان

وكعصفور يغرد في الاركان

من عَنين الى عَنين

ومن غصن الى غصن ظليل

او تحت وطأ الزمهرير

- " لا ترحل "

وكأن الرحيل محصور في معاني

غياب ، هجر اوفراق او فرار

وكانه ليس حركة تشغل الارجاء

تلبي شغف العاشق الهيمان

وكانه ليس وُجْهةٌ للارتواء

ليس تسامي بما يجسده القلب

وتكتنزه نبضاته من حنين

- لا ترحل .. وتهدد بالرحيل

- " ها انتِ تشرعين في الرحيل

قبل ان تكون الاقامة

قبل ان يبدأ الوصل

قبل ان تسكنين الخاطر

قبل ان تتجذرين في الشريان

ها أنتِ تشعلين القوافي

وتعتبين "

ما عسانا نقول

وكيف نواجه هكذا طغيان

ليس لنا إلا الرحيل في الرحيل

وان تاهت الاوطان

وقبل ان تترسبَ الموازين

الرحيل .. الرحيل

حتى يبلغ القصيد

مرفأه الوارف الظليل .

.

.

عبدالعزيز دغيش .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لوعة اللقاء من روائع الراقي عبد الرحمن اشرف

 لوعة اللقاء حين تمتلئ النفس بالشغف أناديك طيفك يراود مشاعري وارى وجناتك بالخجل تحمر باجمل ما لايوصف يلفني هيام الود ويشتد حنين الوصال لمحراب التنسك  لحظات الشوق حبلى بالاحلام ترهق كنهي وترجف الاضلع بلوعة اللقاء و بمأمن الوجدان وسويا تحظى انفسنا بجزاء حقيقة المنى كان مبني على الشك واليقين نقضيها في بحبوحة جنان ابدية وبين عناقيد قطوف دانية ونعترف بما اشتها لنا القدر ووجدنا نعمة الذات تبث جمال حروفها  كانفاس عطرة تلامس اوتار الفؤاد واسمع صدى بوحها وبكبريائها تسحر عين كياني وانشرحت الروح حين وجدنا ما كنا نتمناه   # عبدالرحمن أشرف #/المغرب (Baracato Alkadi)

كلماتهم من روائع المبدعة فاطمة الزهراء اقريش

 كلماتهم كلمات ذبلت على شفاه الرقيم و حروفهم عدت أصابعها هزيعا في ليل التولي أسمالهم أسمال همهمت حسرة  على ظلال الماضي و ألوانهم خيوط اكتحلت بها الإبر مالهم يصفعون الوقت بكف المرايا و يلتحفون زهوا بضحكة الوجوم مالهم يقبقبون غيظا  يزمجرون و على صلصلة الروح يرقصون   ليث أيامهم صامت و لون شدوهم باهت و ما تغريدهم إلا  نعيق في هشيم التمني فاطمة الزهراء اقريش اللوحة من تصميم فاطمة الزهراء اقريش

كلما رحلت أتيت من روائع الراقي سلام العبدالله

 كلما رحلتِ أتيتِ أردتُ أن أرحل بلا مـوعــدٍ فرجعتُ عن قراري ...إليكِ أردتُ أن يصمتَ النبضُ كيداً فنادى يصـرخُ كطفل عليكِ وقرَّرت أن أشطبَك من مخيلتي ونسيتُ كيانــي بين يديـك قفلــتُ بـابَ قلبي بقفليــن ونسيتُ أن مفاتيحَه لديكِ اتخذتُ قرار هجرَك سراً فكشفَ سري نظراتُ عينيك لي في قلبِك وطـــنٌ حُرِمتُ حقَ اللجوءِ إليك بقيتُ غريباً في وحـدتي ظُلمتي تضيُء بشفتيــك نٌفيتُ قســراً من وطني وقلبُك وطني وهـويتي بوجنتيك الحب وقلبينا توأمان وكفُّك بكفي يعانقُ إصبعيك أتيــهُ في دنيــا الخيـــالِ عندما عيني تلقى بعينيك وأذوبُ كقطعةٍ من جليــدٍٍ عندما ثغري يقبلُ شفتيك إني سجينٌ بين أضلعـك قلبي وروحي أسيــرَيك سأبقى مطيعاً ودوداً لَك أموت خنقاً إن لم أتنفس من رئتيك كلما نويتُ الرحيلَ أتيتُ تذكرتُ أني ساكنٌ بين جنبيك أدور بين الخيالِ فكرا ضائعا وأرجــعُ بين نبضِك ومقلتيـكِ الشاعر سلام. العبدالله