الرحيل الرحيل ليلٌ وأباطيلْ وشرٌ وبيلْ
الرحيل من واقع يَتعسف ويَقهَر ويُقصِي ويقيل
يقتل ويغتال ويعتدي ، للعدى فيه ديدن واساطيل
يدعونا أن نخضع ونخنع ونستكين مرددين لحون
تهليل وتطبيل
الرحيل من واقع قضى علينا ان نعيش بجلود تُشوي
دون حق أو امل في تبديل
أن نركع وكفى وفي الركوع نطيل
الرحيل من بين براثن ساسة
يقتلون ويسيرون في جنازة القتيل
***
الرحيل الرحيل عوضاً عن ركودٍ
في حضِيرة بائسين
يقضون في أنين وعويل
***
الرحيل مغناً وانشاداً وبرنامج حنين
عشقاً وفنوناً روحاً تنبث وتتجدد
لا تشبها شائبة ولا تهمد
لا تكل ولا تفل ولا يُعِقْها تدخل من دخيل
دون رضوخ او استكانة او هجوع
أو نكوص او اشتراط إعجاز أو انتظار مستحيل
الرحيل صيفا وشتاءا صبحا ومساءا ليلا ونهارا
مع الشروق أو في الضحى
قبيل الغروب عند التغني بالأصيل
أو بصحبة قمر حالم وإن تدانى مساء جميل
الرحيل تقدما وتراجعا والتفافا وتوثبا واقداما واقتحاما
وبعزم لا يلين ولا يعيل ولا يستقيل
من الصلابة والصمود والفخر
من الاعتزاز يكيل
غير محصور بكر وفر وإقبال وإدبار
ولا بسقوط من علين او مفارقة الى الأعلين
لا يضيق على مشيئتين باتجاهين متناقضين
او عزوفا كمشيئات يلجأ اليها مغيبين
***
الرحيلُ إرتقاءاً واتقاء عواصف
مزجا وجمعاً وانتقالا بين ذهابٍ وايابٍ
وطلوعٍ وهبوطٍ وبراونيات
وحركات دائرية تحوم وتموُّجُ عُبابِ بحارٍ
وتنفسُ براكين
الرحيل
***
فليكن رحيلا أكثر واوسع اثقل واعمق
ثلاثي الاحداثيات رباعي الابعاد
نسبي الهوى يعشق المطلق
يلبي حاجة النفس وما بها من طاقة
وتوق ارفع وأوثق لفعل خلاق وحنين
يتجدد مع الزمن ينهل من اشواق الحالمين
ومن عزم نبلاء واحرار ميَّامين
ليكن رحيلا صوب مدن المستحيل
خلاصا من واقع مهين
***
ــ " لا ترحل " ...
ولا زالت من حيث لا تدري تحث على الرحيل
وإنْ نهَتْ عنه ، دونما ايماءة ما أو تعليل
ــ لا ترحل
وتنكر حق الثبات ، حق التمسك بما كان بالأمس
من قولٍ وعزمٍ ومن نظرٍ تراكم عبر السنين
خلدته اغان تدعوا وتشدوا تترنم وترحل في الرحيل
ــ ليس بالامكان التخلى عن رحيل
صوب أجمل الأحلام تحت اي ضغط كان
قسرا او تغريرا او تضليل
فلا يتخلى احد عن شجونه كما عن وجوده
إلا ان شابه اهتزاز في اللسان وفي الايمان
طالما كان عشقه الرحيل
سمة حضوره يجسد ما له من كيان
حين يمتد رحيله كأفق
حين يتسع حركة وامتلاءا
في المكان والزمان
لا يُطوِّقْها ساحٌ او فضاء
يتدفق كنهر ويتصاعد كندى
ويسافر كسحاب وينهمر كغيث
ويتنامى كزهر يفوح عبيرها
في البساتين
حين يكون عزفه شجي كاوتار كمان
وكعصفور يغرد في الاركان
من عَنين الى عَنين
ومن غصن الى غصن ظليل
او تحت وطأ الزمهرير
- " لا ترحل "
وكأن الرحيل محصور في معاني
غياب ، هجر اوفراق او فرار
وكانه ليس حركة تشغل الارجاء
تلبي شغف العاشق الهيمان
وكانه ليس وُجْهةٌ للارتواء
ليس تسامي بما يجسده القلب
وتكتنزه نبضاته من حنين
- لا ترحل .. وتهدد بالرحيل
- " ها انتِ تشرعين في الرحيل
قبل ان تكون الاقامة
قبل ان يبدأ الوصل
قبل ان تسكنين الخاطر
قبل ان تتجذرين في الشريان
ها أنتِ تشعلين القوافي
وتعتبين "
ما عسانا نقول
وكيف نواجه هكذا طغيان
ليس لنا إلا الرحيل في الرحيل
وان تاهت الاوطان
وقبل ان تترسبَ الموازين
الرحيل .. الرحيل
حتى يبلغ القصيد
مرفأه الوارف الظليل .
.
.
عبدالعزيز دغيش .الرحيل الرحيل ليلٌ وأباطيلْ وشرٌ وبيلْ
الرحيل من واقع يَتعسف ويَقهَر ويُقصِي ويقيل
يقتل ويغتال ويعتدي ، للعدى فيه ديدن واساطيل
يدعونا أن نخضع ونخنع ونستكين مرددين لحون
تهليل وتطبيل
الرحيل من واقع قضى علينا ان نعيش بجلود تُشوي
دون حق أو امل في تبديل
أن نركع وكفى وفي الركوع نطيل
الرحيل من بين براثن ساسة
يقتلون ويسيرون في جنازة القتيل
***
الرحيل الرحيل عوضاً عن ركودٍ
في حضِيرة بائسين
يقضون في أنين وعويل
***
الرحيل مغناً وانشاداً وبرنامج حنين
عشقاً وفنوناً روحاً تنبث وتتجدد
لا تشبها شائبة ولا تهمد
لا تكل ولا تفل ولا يُعِقْها تدخل من دخيل
دون رضوخ او استكانة او هجوع
أو نكوص او اشتراط إعجاز أو انتظار مستحيل
الرحيل صيفا وشتاءا صبحا ومساءا ليلا ونهارا
مع الشروق أو في الضحى
قبيل الغروب عند التغني بالأصيل
أو بصحبة قمر حالم وإن تدانى مساء جميل
الرحيل تقدما وتراجعا والتفافا وتوثبا واقداما واقتحاما
وبعزم لا يلين ولا يعيل ولا يستقيل
من الصلابة والصمود والفخر
من الاعتزاز يكيل
غير محصور بكر وفر وإقبال وإدبار
ولا بسقوط من علين او مفارقة الى الأعلين
لا يضيق على مشيئتين باتجاهين متناقضين
او عزوفا كمشيئات يلجأ اليها مغيبين
***
الرحيلُ إرتقاءاً واتقاء عواصف
مزجا وجمعاً وانتقالا بين ذهابٍ وايابٍ
وطلوعٍ وهبوطٍ وبراونيات
وحركات دائرية تحوم وتموُّجُ عُبابِ بحارٍ
وتنفسُ براكين
الرحيل
***
فليكن رحيلا أكثر واوسع اثقل واعمق
ثلاثي الاحداثيات رباعي الابعاد
نسبي الهوى يعشق المطلق
يلبي حاجة النفس وما بها من طاقة
وتوق ارفع وأوثق لفعل خلاق وحنين
يتجدد مع الزمن ينهل من اشواق الحالمين
ومن عزم نبلاء واحرار ميَّامين
ليكن رحيلا صوب مدن المستحيل
خلاصا من واقع مهين
***
ــ " لا ترحل " ...
ولا زالت من حيث لا تدري تحث على الرحيل
وإنْ نهَتْ عنه ، دونما ايماءة ما أو تعليل
ــ لا ترحل
وتنكر حق الثبات ، حق التمسك بما كان بالأمس
من قولٍ وعزمٍ ومن نظرٍ تراكم عبر السنين
خلدته اغان تدعوا وتشدوا تترنم وترحل في الرحيل
ــ ليس بالامكان التخلى عن رحيل
صوب أجمل الأحلام تحت اي ضغط كان
قسرا او تغريرا او تضليل
فلا يتخلى احد عن شجونه كما عن وجوده
إلا ان شابه اهتزاز في اللسان وفي الايمان
طالما كان عشقه الرحيل
سمة حضوره يجسد ما له من كيان
حين يمتد رحيله كأفق
حين يتسع حركة وامتلاءا
في المكان والزمان
لا يُطوِّقْها ساحٌ او فضاء
يتدفق كنهر ويتصاعد كندى
ويسافر كسحاب وينهمر كغيث
ويتنامى كزهر يفوح عبيرها
في البساتين
حين يكون عزفه شجي كاوتار كمان
وكعصفور يغرد في الاركان
من عَنين الى عَنين
ومن غصن الى غصن ظليل
او تحت وطأ الزمهرير
- " لا ترحل "
وكأن الرحيل محصور في معاني
غياب ، هجر اوفراق او فرار
وكانه ليس حركة تشغل الارجاء
تلبي شغف العاشق الهيمان
وكانه ليس وُجْهةٌ للارتواء
ليس تسامي بما يجسده القلب
وتكتنزه نبضاته من حنين
- لا ترحل .. وتهدد بالرحيل
- " ها انتِ تشرعين في الرحيل
قبل ان تكون الاقامة
قبل ان يبدأ الوصل
قبل ان تسكنين الخاطر
قبل ان تتجذرين في الشريان
ها أنتِ تشعلين القوافي
وتعتبين "
ما عسانا نقول
وكيف نواجه هكذا طغيان
ليس لنا إلا الرحيل في الرحيل
وان تاهت الاوطان
وقبل ان تترسبَ الموازين
الرحيل .. الرحيل
حتى يبلغ القصيد
مرفأه الوارف الظليل .
.
.
عبدالعزيز دغيش .
تعليقات
إرسال تعليق