دعيني أنطق ..
لأخبر كل النظم
دندن الحق ونطقتُ بالرسالة
أحبكِ ..
رغم المسافة ..
دعيني أقولها ..
عند ألملم ما تبقى من شتاتي
وأبني في حضرتكِ شخصيتي
أحبكِ عندما أحصد أمنيتي
وأبرأ من هواجس وحدتي
كأن الفصام يطاردني
هل هو أنا ؟
أم أنا عدة أشخاص في صورتي ؟
دعيني أقولها ..
فقد تصالح الطير والطير
وأنحنى الغصن للغصن
وأجتمعت الأرياف بالصحراء
فقد رحل الشوق لجهاز تنفسي
لتزفر الآهات مع تنهيداتي
دعيني أترجم الموت على صدركِ
وأجمع رؤساء العالم في دولتي
فقد بالغ المهندسون الحفر في ذاتي
لأسس جمورية عشقي
أنا الرئيس ..
أنا الملك ..
وتلك تخوم دولتي
ألا أخبركِ شيئا ..
أنتِ عاصمتي
بين نهديكِ بنيت قصري
مهيبة هي طقوسي
لن أستقبل غير العشاق بدولتي
فتلك الغرفة لقى بها نزار القصيدة
وهناك السياب كتبت أشعاره
ونازك على أسوار قصري علقت مرثيتها
ألا ترون مملكتي
فيها الشعر أساس دولتي
القوانين مقفاة بالحب وأرادتي
فدعيني أقولها اليوم
أو غدا أو بعد آلاف من قرون عشقي
أحبكِ ولن أبالي
حتى الزهور أحكمها بقبضتي
لن تلد قبل أمضاء قبلاتي
تسعة شهور هي المخاض في مملكتي
ذاك الليل لن يلد النجوم قبل موافقتي
هذا سلطان دولتي
هنا تبوأت حكمي
لا التتار قيضوا أسس مملكتي
ولا فرعون وصل حدودي
دعيني أقولها ..
فبين نبي ونبي ساد الحكم نبوءاتي
فهل لكِ انتظار قراراتي ؟
مسودات تنتظر توقيعاتي
في كل مسودة على اليمين أحبكِ
وعلى الشمال أعشقكِ
دعيني أتنازل لكِ عن رئاستي
لتكوني الملكة ..
وأنا فرد يتبع ديانتكِ
خذي المفاتيح
فقد وهبتكِ قلبي
وكل مدخولاتي ..
أحبكِ اليوم مد النظر
فلن أقبل بعد اليوم
استفهاماتكِ
بقلمي
الاديب عبد الستار الزهيري
تعليقات
إرسال تعليق