بداية التحرير
راهب سكن معبد الموت حتى جهل بين أركانه المسير
تلي ترانيم جنائز شيعتها خيالاته حتى من زمن قصير
أضحى وحيدا بين دروب تفرق فيها رهبة بدون نذير
انا الرحال اسكن الدروب وحيدا لا ملجي لي ولا مجير
أعلنت العزلة مرارا وقسوة على نفسي خوف بلا تبرير
رحلت عن الاصحاب خوفا عليهم فلا اغرقهم وانا اشير
حتى سكنت الادويه دون الرفاق فكلا منهم قال خطير
اعتزلت الجميع كل شيء إلا ما ظن اني رجلا قلبه فقير
لهوت طارة بين الطرقات بين الرحلات امتهنت التصوير
احتضنت الجدران اقرأ فيها بعض قصص وروايات زور
امتطيت العمل سجادة اتعبد فيها من الصغر إلى الجور
مضى بي الدهر حتى خريف العمر كل ما فيه لا يجور
حتى بات السرير نعشي يرسم تجاعيد قصيدتي سكير
تذكرت ان الصديق مات منذ دهرا وبدأ ابنه شاب وقور
اني حين رأيته خر الدمع ندما علي رأيته قبل ذلك بكثر
الزوجة هجرت والأحلام رحلت وما بقى لي سوى قشور
اليوم أعلن خطأي خشيت على الناس وجعي وانا ضرير
أشكل حالة طفل داخلي لم يتعلم من دنياه بعض تفكير
جميعهم أعلنوا مهاتفتي أعلنوا محبتي بات عزف كبير
تغيرت خريطتي معالمي أفكاري انا اطرق باب التحرير
اليوم أولد راهب في محراب وجب على أعتابه التغيير
بقلمي ///محمد أحمد صالح
تعليقات
إرسال تعليق