.....موقد وذكريات.....
طويت ذكرياتي...
ولففت أجنداتي...
ودفنتهما داخل...
صندوق فولاذي...
ورميته بأعماق...
البحار لتبتلعه...
حيتانها وتمزقه...
قروشها...
لم أعد أريدها...
ها هنا داخل رأسي...
ولا بأركان اعماقي...
كفى... أصمت يا ايها
الماضي الحزين...
فلقد إقتحمت حاضري...
واتلفت مستقبلي...
قبل أن يُخلق...
كف يديك عني...
لقد...
استقامت واستفاقت...
تلك الأحداث من جديد...
لم الان ما الذي جعلك...
تعيدين شريطك معي...
هلا توقفت أرجوك...
وابعدت...
سلاسلك السوداء...
عن أفكاري...
لقد تهجمت...
ورمت الأشجان...
في جوف الروح...
ولم تسألني...
إن كنت سأوافق...
أم أنني سأغلق بوجهها...
بابي...
لم يأتني منك سوى...
الأنين والفقد...
لم أعد أرغب في ري...
بستان قصري...
بما يجعلني...أبكي
أو ارجف لخوف...
ذو صوت اجش...
يتملك كل غرفي...
أو يبسط ذراعيه...
تحت وسادتي...
كفى...
فلم يكن هناك...
شوط واحد لفرحي...
فقدته عندما تركني...
قطار الأمان في محطة...
لطالما انتظرته فيها...
ظننت أنه لن يسمح...
للفراق أن يكون...بيننا
ليتني لم أصدق همسه...
الذي كان يتساقط...
مع زخات المطر...
وأصابع البيانو...
تداعب أهدابي...
فتطيح عليها بغفوة...
طويلة هادئة...
كم كنت سعيدة...
عند رؤيتي قطراتها...
وهي تدق نافذتي...
و الصمت يعج من حولي...
كم جميل ضوء الشموع...
تحت ظلمة ليل حالك...
وهي تحاول ايقاد راحة...
النفس بكل سلاسة...
ولتصفق...
كل أبواب الآهات...
بصورة ولا ألطف منها...
تتمنى فيها أن لا ينتهي...
ذلك الشغب الجميل...
وذلك الموقد الذي...
يحرق حطبه وكأنه...
يقول لي...
خذي نفسا عميقا...
وازفري كل ما يوجعكِ...
داخلي...
وثقي فأنا لن أبح لأحد...
عن ما يحزنك...
أو يوقظ هدوئك...
الذي تملكني أنا...
وتكامل...
مع السنتي الملتهبة...
وجعلها وكأنها تشارك...
كل ذرة من حياتك...
كم أنت رائعة...
في عزف صمتك...
مع ذلك المطر...
وكأنه...
يهمس بتواضع أنيق...
تقدمي...
إلي وامتزجي معي...
علِِّّ أرى ما وراء عالمكِ...
وكيف تمكنتِ من الصمود...
هيا تعالي وامسكي بيدي...
لنرقص مع كل نبض يضرب...
على سطح أرضها...
وانسي كل ما حولك...
وأمريني كي أذيب عنكِ...
كل جرح وأنين أبكاك...
صدقيني فأنا لن ادعها...
تمر بك يوماً من جديد...
وكيف لا فأنت...
أيها المطر سر الحياة...
فشكراً لك...
لأنك اسقيتني السلام...
من بعد طوفان كبير...
ألمَّ بأعماقي...
شكراً لك...كثيرا
بل الشكر لكِ... أنتِ
فأنتِ من أذهب...
عني الغربة...
ووهبتِ لي الهدوء...
الذي لم يكن داخلي...يوماً
واصبحتِ بلسما لجرحي...
وشكراً لك...كثيراً
لأنكِ...
اصغيتِ لعزفي وبكائي...
بكل شغف ولطافة...
واحتويتي أدمعي...
إذن هل أقول...
أن كفتينا تعادلت...
واصبحنا أصدقاء...
الانسان والطبيعة...
بالتأكيد يا عزيزتي...
يجب أن نكون...
آه ولا أجمل من ذلك...أبداً
ولك احترامي...دائماً
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
24/2/2021
الأربعاء
تعليقات
إرسال تعليق