قصيدة
قصور العشاق
ماذا ياحبيبتي لو أننا
تمهلنا قليلاً في الفراق
ماذا لو أطفأنا نار
الغيرة وأنصتنا للأشواق
ماذا لو ألجمنا جماح
الغضب ولم نتعجل الأقدار
كم أخبرتك يا حبيبتي أن
العشق نصيب والبقاء قرار
لِمَ استسلمنا لحديث الأهواء
ولم نعي كيد الأشرار
تنتظر البذور تحت الرماد
أملاً في قدوم الأمطار
يحدوها الأمل بعد الظلام
أن يحل نور النهار
ويأتي الربيع مهللاً
فتبهج الأرض وتتفتح الأزهار
ألم يخبرك الليل الحزين
كم من رسائل أرسلتها بالسحر
ألم تُبصر عينيكِ حزن
نجوم السماء ودموع القمر
هل أنصتِ للشدو الحزين
أن قلبي قد ضجر
هل أخبرتك الطيور لِمَ لمْ
تعود إلى أغصان الشجر
أقسمتْ ألا تعود حتى تعودين
لأحضان قلبي وتهمسين للوتر
تنشدين مع الطيور تراتيل
هوانا حول نار السمر
فتعالي يا مُنية الروح
وتوأم الهوى وحب العمر
تعالي فقد أقسم القلب
أنه عني إليكِ مُهاجر
يحمل إليكِ لهيب الأشواق
ولوعة الأماني
وشدو الأغاني
ورسائلي إليكِ أني أعاني
فكل يوم في البعد عنكِ
يوم موءود من العمر فانٍ
فتعالي يا حبيبتي نترك هوانا
يعبث كالأطفال في الطرقات
يرسم قصوراً فوق الرمال
لتبقى آلاف السنوات
تحكي للعاشقين صمود هوانا
تُحيي ذكرانا بعد الممات
أن هذا القصر كان لعاشقينِ
هزم الأحقاد
دحراالأوغاد
بترا من القلوب كل السهاد
أحمد أبو العمايم 💙
تعليقات
إرسال تعليق