طيفك دخان ذاكرة
يفوح من صهيل حروف
تمضغ الوجع
و تلقيه في مهملات البوح
حين تسلقنا معا
جبال المستحيل الشاهقة
صرخنا ملء حناجرنا
أن هذه الأكاذيب ممكنة
طالما في الخيال متسع لها
نحن من اقتلعنا أوتادها
حين حدقت فينا الحقائق
و قالت غربيان ولدتما...
و هكذا ستمضيان
إلى أبعد مدى من الشعور ...
حين ولد الغروب
من شقوق البهجة
شطبت من سماء الذاكرة
كل الغيوم التي تسافر إليك
مثقلة بكلمات الماء ...
و اليد التي مدت تجاهك ممتلئة بالسلام ...
عادت بجرح غائر ...
ينفض الأحلام الوليدات في خطوطها
يغير مسار الوعود ...
من قال أن طرق التمني مسدودة
في وجوه لم تعتد الأقنعة ...
من قال أن هذا الزمن الجاحد
يغدق خسائره
بهذا الكم الهائل
في قلوب هشة
لا تقوى على الرحيل ...
من قال أننا ننصاع للوداع
راضخين ...مستسلمين
نحن نقاوم السهر
ثمنا باهظا للدموع ...
بيننا سكين و جرح...
نحن ضحايا الوداد
تناثرت أشلاؤنا
ذات غياب
شظايا الخنوع ...
فلا تقرأ صمتي نسيانا
حدق مليا في الفواصل
التي تفك لك شفرات التأويل ...
راوية شعيبي
تعليقات
إرسال تعليق