/// مرارة البعد ///
سهم جفائك في مهجتي قد غارا
فأوقدت بين جوانحي لهيبا ونارا
أتجرع في غيابك مرارة البعد
فبت أسأل الناس عنك والأطيارا
أدميت قلبي وتقرحت أجفاني
أبكيك والدمع ينهمر انهمارا
كم يشدني الحنين لشواطئ عينيك
ماعدت أرى إلا أطلالا وأحجارا
تأخذني الأشواق لدفء همسك
حتى رحت أتقصى عنك الأخبارا
قد كان طيفك يؤنسني في غربتي
وينير لي عتمتي ويضيء الأنوارا
أودعتك بين الضلوع وفي خافقي
حتى عجز اللسان عن وصفك واحتارا
كم أنشدنا أغنية الوفاء لحبنا
وضربنا على تخوم عشقنا أسوارا
كلما لاح لي طيفك من بعيد
رفرف قلبي في سمائك وطارا
فيا ربيع عمري وكل الأماني
ما زادني هذا البعد إلا اصطبارا
/ كاردينيا علي /
تعليقات
إرسال تعليق