.......... عـذابُ الفراق
.
ما ضَحَكَتْ ضَواحِكُنا ما دُمتُم نائينا
ولَنْ يَجِفّ الدَّمع ما دامَ تَنائينا
.
تَهِبُّ تباريح هواكُم فَيَلفَحُنا سَموم النوى
حينٌ وتَعصِفُ بنا سَواهِج الأشواق حينا
.
كُنّا نَكتفي بنَظرَةٍ مِنْ طَرَفِ لَـوَاحِظِكُـمْ
وغَمزَةٌ مِنْ طَرفِكُم عَـنِ الكلامِ تُغْنـيـنا
.
فهل مِنْ أَمَلٍ يَبزغُ بأفقِ الآمال
أَمْ نَبقى بحَسرَةِ اللقاء مُتَأَلِّمينا
.
تَتَغَزَّلُ بِكُم حناجِرنا ببيوت القصيد غَيبا
ورغم الفِراق ماكنتُم عنْ قلوبنا غائبينا
.
وَغَـدَوْنا نَهيـمُ بِالفــلاةِ شَوقَاً إليكُم
نَتَـرَنَّـحُ بالطُّرقات على وجوهنا هائمينا
.
نَستَنشِقُ ريحكُم بنَسمات العُمُر كُلَّما هَبَّت
تَبتَهِجُ أفْئِدَتُنا مُسْتَبْشِرَةً عَلّـكُمْ بِهَبُوبِها آتيـنا
.
ألآيَكْفيـكُم أنّكُم أَسقَيتمونا كؤوسَ النَّوى
تَجَرَّعناها زُعافاً عسى أنْ تكونوا راضينا
.
نُرهِنُ الأرواح لأجْلِكُم على المَدى
ولا نسألُكُم عمّا كُنتُم بها فاعلينا
.
فما مِنْ لَذَّة للعيشِ بعدكُم
وما نحنُ بالحياةِ بدونِكُم مُتَلَذِّذينا
.
فهذي بيوتنا تَحكي لَكُم عنْ حالنا
وما جرى علينا تُخبركُم بهِ قوافينا
.
ليس كعذاب الفِراق بالدُّنيا عذاب
وسنبقى ما دامَ الفِراق بالدُّنيا مُعَذَّبينا
.............................................. بقلمي/ أسيد حضير .. السبت 6 آذار 2021 الساعة 11:40 مساءً
تعليقات
إرسال تعليق